رسالة الي شعب الله الصابر الطيب
الشعب السوداني شعب الحضارات والتنوع في الأعراق والثقافات والفنون شعب منّ الله عليه بالطيبة النادرة وعرفه كل العالم بتلك الصفة الحميدة ، ولكن هذه الطيبة كانت نقمة عليه علي امتداد التاريخ الإنساني منذ الخليقة وظل يتجاوز الظلم والاضطهاد والاستبداد والقهر بسلاح الطيبة وسماحة الأخلاق شعب غنيه فقير وفقيرة غني ،وفي التاريخ الحديث تعاقبت عليه حكومات لم تمارس علية سوى الكذب المضلل ومع العلم بأن شعبه يتصف بالعقول الذكية والنيرة وتلك العقول تنبع من السودان مثل نبع النيل العظيم وتنساب من كل فج ومن كل قري ومدن السودان ، قد تنعدم في تلك القري النائية البعيدة أبسط مقومات الحياة العصرية ورغم ذلك بعلمهم وذكائهم سادو المدن العربية والعالمية وهم أكثر تواضع يأثرون قلوب الشعوب بتلكم الطيبة الفريدة.
السودان بلاد الصابرين وشعب الله الصابر أبتلاهم الله بحكام لم يعرفوا قيمة شعبهم.
أن ما يحدث الأن في وطني هو فرية لم تحدث قط وهذا يعزز ما رميت به في صدر مقالي عندما وصفت شعبي بالطيبة وأدلفت الي الذكاء الفطري وما بينهما شعرة معاوية …!
تخيلوا واستدعوا الصور الذهنية لنكمل تصويرنا للأحداث الحالية من اقتتال وحرب بين أبناء الوطن الواحد ولنجعل من الكلمات والعبارات صور حية تضج بالأحداث .
من هو محمدان دقلوا “حميدتي ” ..؟ رجل في العقد الرابع من العمر مواليد العام ١٩٧٥ م . ولد ونشا في بيئة قاسية لا تعرف الاستقرار والعلم نال قسط قليل من التعليم لم يتجاوز المرحلة الابتدائية ويعد ذلك انجازا بأنه أحسن القراءة والكتابة ومارس التجارة البسيطة وليس التجارة والصناعة الحديثة وتجارته كانت ما بين الأبل وبعض التجارة الحدودية التي لا تتعدي القماش .
رجل بكل هذه البساطة والحداثة تصنع الأحداث منه رجل دولة يحمل أرفع رتبة عسكرية تحتاج الي كم من الدورات التدريبية والعسكرية في معظم دول العالم المتقدم في العلوم العسكرية كل هذا ليس سوى ضعفا سياسي واستراتيجي لمن صنعوا من الجهالة قائدا مستقل مستقلين طيبة وعفويه خمسة وأربعون مليون سوداني رغم تعليمهم الرفيع ودرجاتهم العلمية وجوائزهم وابتكاراتهم العالمية أي تغيب هذا لا أدري هل كممت الافواه أم غيبت العقول انتم يا أصحاب العقول من ساهمتم في كتابة التشريعات وقوانين الشعوب في رفاهيها في علوم الطب والهندسة و بل الي ناسا وتعديتم مراحل بعيدة في الفكر الأنساني الرفيع علمتم الشعوب بكل تواضع وأدب جم .
أنا لا أود الخوض في سيرة لأن القائمة ثلاثية واضحة العيان وهي من ساهم في تمدد ذلك النبت العجيب والغريب في برهة من الزمان ، هل غيبت عقولنا وتوقفت عن الوعى واللاوعي حتي نسهم في أن يكبر النبت الخبيث ويصبح هلامياً جباراً وتزداد جرأته بأن يلعب مع كبار العالم لعبة الموت ضد شعبه .
وختام لعبة الموت كانت مع شعبه و وطنه ولكن العار والخزي لمن زين له بأنه أسد وهو في الأصل ليس سوي حمار .
أنهم حثالة قومي وشعبي وإبناء وطني وهم قلة لا تذكر من شعب الله الصابر .
صوروا له بأنه القائد الملهم وحامي حمي الديمقراطية التي كان يبحث عنها جنوده في غرف المنازل وفي خزانات ملابسهم بل حتي في ثلاجات حفظ الأطعمة .
هل الدم السوداني المسلم صار رخيصا وبخسا لتلك الدرجة هل أضحي قتل بعضنا البعض سهلا لتلك الدرجة
وكل خطابتنا تحرض لذلك من كلا الطرفين، إليس من العار أن نأجج الصراع ونثر بزور الفتن ،ولا نحقن الدماء هل العزة والأنفة جعلت كل طرف يكيد الي الأخر .
مشهد عقلانية وضمير أخلاقي
أن لم تقف هذه الحرب فأعلموا بأننا مقبلين على أكبر أبادة في التاريخ الحديث لأن الحرب ستنتقل من الخرطوم الي أقاليم السودان المختلفة وستتحول الي حرب قبلية ، كل من يحمل في قلبه ولو ذرة من مرارات التاريخ سيصفي فاتورته القديمة الهالكة بلغة الدين ولكن سيعمل علي استخدام قاعدة التعمير الزمني للدين الهالك .
لا خير فينا إن لم نقلها أين العقلاء؟ أين الحكماء أين الضمير السوداني الحر .
أصحاب الاجندات من استمروا العمالة والارتزاق بقضايا الوطن تنحوا بعيدا وإلا سننصب لكم المشانق في كل ساحات الوطن
أوقفوا نزيف الدم من يقتلون هم شباب سوداني وثروة أغلي من لعنة الحكم والذهب والبترول .
إيها الجيش السوداني العظيم أنتم أهل الكفاءة والعلوم العسكرية والسياسية أن قوات الدعم السريع خرجت من عباءتكم هل فقدتم الدبلوماسية والحكمة في احتوائهم نحن نثق فيكم ولكن تعنتكم يقودنا الي الأدلجة التي ظلت وصمة عار تطاردكم وظللنا نقولها بأن الجيش جيش السودان.
استفيقوا قبل فوات الأوان وتمسكوا جيدا بالمبادرة السعودية التي نثق فيها بأن تكون المخرج الأخير للخروج من بركان الدم والاقتتال.
عاش الشعب الصابر حراً أبياً يقدم الحكمة والعقل من أجل وقف نزيف الدم السوداني الطيب .
دمتم بخير ،،،،،