أضحت “على عينك ياتاجر” (9 طويلة) .. من (جريمة) إلى (ظاهرة) ..!!

يوسف : إنتشار تلك السلوكيات وسط المجتمع سببه الظروف الاقتصادية السيئة ..!!
لطيفة : تفشي العطالة اكد ان ضعاف نفوس على إستعداد لإرتكاب اي جريمة ..!!
محمد الخير : معظمهم فاقد تربوي ، وبعضهم من ضحايا المخدرات والممنوعات..!!
معاذ احمد : الاستسهال وعدم الاكتراث مشكلة ..وـ”المال السايب بعلم السرقة” ..!!
سيف الله الفحل : الناس ترتاح اولاً بعد كدا اخلاقها بتتصلح ..!!
يستغلون الدراجات البخارية “المواتر” لإستهداف الضحايا ، ولبداهة الامر تطور واصبح بطرق واساليب اشد نجاعة وخفة وخلسة ، تعداه، فاضحى (على عينك ياتاجر)، و فى عز ساعات الذروة دون اي وازع او نازع ، افراد وجماعات يتوزعون على مواقف المواصلات والاحياء الراقية والشعبية منها ، فى كسر من الثانية يجد الضحية انه قد فقد ماخف حمله وثقل وزنه من يده “موبايل ، مال ، شنطة ، حيل وطرق سريعة للإنقضاض ، إنتشرت واضحت بمثابة هاجس ، عزى الكثيرون إنتشار الظاهرة فى المقام الاول للضائقة الاقتصادية ، التى هوت بكثير من القيم ، افرزت على إثرها ضعاف من الناس على إستعداد لاى فعل إجرامي ، مرده البطالة التى يعانى منها معظم الشباب لعدم وجود فرص عمل تدر عليهم عائدا ماديا ، مؤكدين لذا توجه الكثيرون لممارسة الخطف إذ انها اسهل طريقة لكسب الغالي ، ارجع خلالها الكثيرون تمدد الجريمة على نطاق واسع بالاحياء ومواقف المواصلات لضعف الرقابة الامنية وعدم فرض هيبة القانون للقضاء على مثل تلك الظواهر ، مطالبين بتشديد الرقابة الامنية والتثقيفية قبل حلول الكارثة :

تحقيق : مصعب الهادي
حيل سريعة..!
فى جولة وسط الاسواق إستعراض الكثيرون عدد من الحيثيات والجرائم التى وقعت عليهم ، ضمن ذلك ذكرت الطالبة معالي عمر بانها كانت من ضحايا تلك الظاهرة ذات مرة بموقف جاكسون فقالت : لقد تم خطف تلفوني ، السارق إستغل الزحمة وشرودي الذهني بالبحث عن وسيلة مواصلات كى اصل ، وفى البدء حاول خطف الشنطة وحين إنتبهت فى طرفة عين خطف الهاتف وهرب ، لتشير إلى ان الازدحامات بالمواقف تعد شركاً للصيد السهل لان الناس تكون مهمومة بالبحث عن وسيلة مواصلات عقب يوم عمل شاق ، هنا يستغل اللصوص شرود الناس الذهني وهذا ما حدث مع كثير من الناس ، فقد كنت شاهد عيان على بعض الحالات حتى تعرضت شخصياً لتلك الظاهرة ذات يوم ، وتقول زميلتها صفاء احمد : كذلك تعرضت لموقف مشابه بالسوق المركزي ، حدث ذلك قبيل المغرب وفى ذروة( كبسة) بينى وباب العربية ، فبمسافة من الباب للكرسي تلفونى إتخطف ، واردف ياسر يوسف : لدي شقيقتي تم خطف حقيبتها من داخل ركشة بمنطقة الثوارت امدرمان ، مفسراً : بينما كانت تستغل ركشة لمشوار اعترض شخصين بموتر طريق الركشة ، وحين نزل سائق الركشة لفض الامر فكان ان قام احدهم بخطف الحقيبة وعلى الفور ركبا الموتر وذهبا وفق ماذكرت ، لكن والحمدلله تم إلقبض على اللص بعد ان إستخدم هاتفها وعرض صورته على (الواتس اب) الذي إستخدمه بجوال شقيقتي ، فور ان تعرفت عليه تمت ملاحقته والقبض عليه ، وتابعت إجراءت البلاغ والمحكمة جارية ، لكن للأسف لم تتحصل على مفقوداتها حتى الان.
الناس ظروف…!
وفى تفصيلها عزت لطيفة إنتشار تلك الظاهرة للعطالة وعدم توفر فرص عمل لكثير من الشباب ، لذا تحول البعض إلى القيام بسلوكيات شاذة عن العرف العام ، وقالت : “مافى شغل” بتبقي اسهل الطرق للحصول على المال الاتجاه للسرقة “يخطفوا قروش يخطفوا موبايلات” وغيرها من الجرائم ، لتوضح : فى الغالب السبب هو الحاجة ، واحياناً فى ناس بكون عندهم نوع من المرض حتى “ممكن يكونوا مامحتاجين” ، كموهوبة او هواية ، وقد تكون إستعراض وغالبا حاجة نفسية ، اما يوسف فقد ارجع امر إنتشار مثل تلك السلوكيات بأن العامل الاساسي فيها هو الظروف الاقتصادية السيئة ، وقال : ظروف الحرب فى الاطراف ادت لعمليات نزوح كبيرة للعاصمة من مناطق النزاعات تلك ، ونسبة للحاجة تتولد ظواهر كهذه ، ليؤكد : لضائقة الاقتصاية بشكل عام سبب رئيسي ، ويضيف معاذ احمد : كذلك يعد اهمال الفرد ذاته احد العوامل التى ساهمت بإستسهال الكثيرين وتفريطهم فى الحفاظ على حاجاتهم فـ”المال السايب بعلم السرقة” ، موضحاً : ولا يخفى علينا الضائقة المعيشية ، فهى المفرخ الاول لكافة الظواهر السالبة ، بالتالي يتوالد ضعف فى النفوس ويكمن ان يقوموا باي فعل ، مستدركاً : من الملاحظ انهم بتخصصوا ويستهدفوا النساء والفتيات اكثر من غيرهن ، وبدوره قال وليد السر اعزي اسباب انتشارها الظواهر الى ضغوطات الحياة وظروف الناس ، فقد أصبح الشخص عندماى (يلقي ليهو فرصة فانه يخطف موبايل بت فهو صيد ثمين) ، وانهم يستقلون المواتر في الهرب ، فى الاحياء فى الشوارع فى المواقف وغيرها والمستهدفات البنات اكتر ولاتسألوا عن الاسباب بل ابحثوا فى كيفية المعالجة الناجعة.
رفعة ودفعة….!
بالمقابل أوضح محمد الخير ان معالجة تلك الظاهرة اولاً تكون بالتثقيف والارشاد ، لان اغلب من يقومون باعمال الخطف تلك من فئة الشباب الطائش ، وقال : معظمهم فاقد تربوى ، منهم من( يشرب سلس ، وال ذي يعاقر الخمر والذي يتعاطى المخدرات الذي يمر بضائقة مالية والمحتاج وغيره ) ومن ثم تبقي المعالجات الاخري بتوسيع الانتشار الامنى على اساس التوصل لكل أفراد تلك المجموعات الإجرامية سواء كانوا افراد ام مجموعات ، وبشكل عام لابد من رفعة ودفعة إقتصادية لتساعد فى إنهاء هذه الظاهرة ، ويشاركه الراى سيف الله الفحل بقوله : بالقطع المعالجات هى تشديد الرقابة الامنية ، منوهاً : ربما تفيد ، رغم ان اولئك يستهدفوا الشوارع الميتة ،و اجد ان تلافي الظاهرة بدءا يكون من الفئة المستهدفة ، فيجب على الفتيات على وجه الخصوصية “الواحدة ماتتاخر” ، “وماتمشي براها” لانه المستهدفات هن البنات اكثر من غيرهن ، معلقاً : وعلينا ان لانغفل ان الاسباب الإقتصادية عامل مهم فـ (الناس لما تضايق الجريمة بتبقي عرف) ، إذا المعالجات لن تكون مالم تحدث نهضة عامة فى الاقتصاد لن يكون هنالك اي تغيير ، الناس ترتاح اولاً بعد كدا اخلاقها بتتصلح.

ومتسائلا رمى عاطف بقوله : دوماً مانسمع ان الأجهزة الأمنية انتفضت لمواجهة تلك الظاهرة وهناك خطة موضوعة ، وان الاوضاع تحت السيطرة لكن دون اي تغيير او بسط لهيبة القانون ، بل يتطور الامر من فينة لاخرى ويأخذ شكل جديد ومختلف ومتطور ، وتتفرع طرق وادوات الجريمة ، منوهاً : بل يزداد عدد المجرمين دون اي تناقص ، لذا فان السؤال الذي يفرض نفسهرمفاده اين دور الشرطة؟ واين الشعارات المرفوعة ونحن كل يوم نشهد شكل جديد من اشكال الجريمة ، ليضيف سعد : كل ماذكر يحتاج إلى وقفة من مختلف الجهات الامنية القائمة على تأمين المواطن ، خاصة ان هذه الظواهر دخيلة على المجتمع السوداني ،و يجب مراجعة الخطة الامنية من أجل السيطرة على جرائم الخطف تلك خاصة التى تنتشر في الاحياء الطرفية لانها المنشأ الاول لها ، لا سيما فى العشوائيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *