Skip to content
شِعَابٌ مَرْجَانِيَّةْ.
إلى الفُسْتُقِ الأسْمرِ
إلى المِسْك الأسْوَدِ
إلى الجَبَلِ الأَصْفَرِ
إلى السُّودان.
أيَتُها الفاتِنَةُ النُّوبِيَّةُ!
بالله عَلَيكِ
أخبريني سِرَّكِ
هل اقتَرَبْتِ منَ الشَّمْسِ
أمْ الشَّمْسُ غَازَلَتْ أّرْضَكِ؟
هل خبَّأتِ غُنْجَ السَّنابِلِ
أَم سَالَ الذَّهَبُ على جِيدِكِ؟
يا موطنَ النِّيلَينِ
سآتي إليكَ
إلى حُضْنِ البُنْدُقِ
إلى المَرْجَانِ والعَقِيقِ
إلى نِزالٍ مع الجَمَالِ
مع حَبِّ الهَالِ
في كَنَفِ العيونِ
إلى سُمْرَة الخَدِّ
وليلٍ يُحَاصِرُ شَعْرَكِ
واللَّافَنْدَرُ شَلَّالٌ يَنْزَلِقُ
بِمَناديلَ نِسْوَتِكِ.
يا بَلَدَ الطِّيبِ والطَّيِّبِ
والأهراماتِ والنَّيلِ
يا تاريخَ البارودِ
يا جنَّةَ الإخْضِرارِ
وَالسُّمْسُمُ مَتَى تَفَتَّحَ
كَلِحَاظٍ كَسُولَةِ
تَفْتَرِشُ تُرْبِكْ.
يَدْمَى الحِبْرُ في وَصْفِكِ
اشْحَني الرِّيحَ، هات قَلَمَكِ.
يا ذا الجَلالِ مُدُنُكِ!
ويشْردُ النُّورُ
وتشْرَحُ اللَّقَالِقُ والحَبَارَى
خيراتِ أَرْضِكِ:
الثَّرَواتُ في أحشَائِكِ
بركانُ الثَّوراتِ جَبَلِك
تزقزقُ ، تغرِّدُ :
سودانُ ما أوسع فَضَاءَكِ
ما أَكْبَرَ كَفكْ!
يا دّهْشَةَ سَائِحٍ
يَرْحَلُ وخَيَالُه مُسَمَّرٌ
في جبلِ مَرَّةَ
في جَبَلِ بَرْكَال
في معبدِ آمونَ
في فَيَضانِ سِحْرِكْ.
سودانُ
بالله عليكِ
أَخْبريني سِرَّكْ.